وباء جديد ام ماذا ؟

أكتشف لأول مرة عام 1985 عند التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري بين القرود ، بالمعهد الحكومي للأمصال في الدانمارك .

وسجلت أول إصابة #جدري-القردة بين البشر لطفل يبلغ (9 اعوام )، في الكونغو عام 1970 ، ثم توالى التفشي في العديد من المناطق المختلفة، ويكثر في المناطق النائية بالقرب من الغابات الإستوائية والمطيرة في وسط أفريقيا .

عاد هذا الوباء للظهور في مطلع الشهر الحالي في بريطانيا ليرتفع عدد المصابين إلى 9 أشخاص، إضافة لرصد عدة حالات متفرقة في أميريكا وإسبانيا وفرنسا .

-ينتشر هذا الفيروس عبر التواصل المباشر بين الحيوانات البرية والإنسان :
1-بمخالطة دماء أو السوائل المخاطية لتلك الحيوانات
2- عند تناول لحومهم الحاملة للفايرس الغير مطهية جيدا 3-كما تعد القوارض مخزن متحرك ناقل للفايرس

وقل ما ينتشر من إنسان لإنسان:
1- عن طريق المخالطة الحميمة عن طريق جزئيات الجهاز التنفسي تأخذ شكل قطارات تحتاج لمدة تواصل مباشرة وطويلة .
2-التلقيح (جدري القردة الخلقي ).
3-العلاقات المحرمة بين الرجال .
4- إضافة لإستخدام أدوات الشخص المصاب .

-أعراضه :
-يبدأ مرحلة حضانة تتراوح بين 5الى 21 أيام قبل ظهور الأعراض .
-مرحلة الغزو تستمر 5 أيام تتمثل ب (حمى -صداع-تضخم العقد اللمفاوية -الشعور بآلام بالمظهر والعضلات -فقد الطاقة ).
-الطفح الجلدي من 1 الى 3 أيام تبدأ حبوب شبيهة بجدري الماء بالظهور على الوجه لتنتقل لباقي أجزاء الجسم وتكثر باليدين والقدمين .
-ليتحول إلى فقاعات صغيرة مملوئة بسائل أو قشور على سطح الجلد يلزمها 3 اسابيع لتختفي .
-تنتشر هذه الآفات بشكل متفاوت بين عدة آفات او الآلاف منها، تصيب 70% من الحالات أغشية الفم المخاطية 30% الأعضاء التناسلية 20% وملتحمة العين وقرنيتها .
وأكثر ما يميز هذا المرض عن غيره ما قد يصيب البعض وهو تضخم العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح .

-حتى الآن لا يوجد علاج لجدري القردة، إنما يتطلب عزل المصاب بين 7 الى21 يوم وغالبا- ما يتعافى بعد عدة أسابيع –
وأثبتت الدراسات أن التطعيم ضد جدري الماء له كفاية للوقاية من الفيروس ،وتكمن المشكلة بعدم إتاحة هذا اللقاح حيث تم الاستئصال الجدري من العالم في عام 1980 ببيان من جمعية الصحة العالمية .

تقرير: ايمان المحمد